حاتم فاروق (أبوظبي)
قُدِّرت التأثيرات الاقتصادية لشركة «الإمارات العالمية للألمنيوم» وقطاع الألمنيوم، بنحو 20 مليار درهم خلال العام الماضي، وهو ما يمثل 1.4% من إجمالي الناتج المحلي لاقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب دراسة حديثة لمؤسسة «أكسفورد إيكونوميكس».
وكشفت الدراسة عن أن قطاع الألمنيوم المحلي يوفر نحو 60,950 وظيفة في جميع أنحاء دولة الإمارات، بما يمثل 1% من جميع الوظائف في الدولة، حيث يعمل شخص واحد من كل 100 شخص في دولة الإمارات في قطاع الألمنيوم أو في قطاعات أخرى بفضل نفقات قطاع الألمنيوم على الموردين المحليين ودفع الأجور، قال المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد: «إن الوزارة تعمل على تنمية القدرات التنافسية للدولة من خلال التركيز على تطوير السياسات الاقتصادية الداعمة لتنويع مصادر الدخل، ودفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز مقومات الاستدامة، وذلك في مختلف القطاعات الإنتاجية التي تعتبر الركيزة الأساسية في إيجاد فرص عمل وتطوير كفاءات وكوادر مواطنة ونقل وتوطين المعرفة والتكنولوجيا».
وأضاف أن الإمارات العالمية للألومنيوم، من الشركات الرائدة والمنافسة عالمياً في هذا المجال، والتي ساهمت في تعزيز سمعة الاقتصاد الوطني بالأسواق الخارجية، فضلاً عن دورها في توطين المعرفة ونقل الخبرات والتقنيات التكنولوجية، وتوليد العديد من الفرص الاقتصادية بالأسواق المحلية والمتعلقة بسلسلة التوريد.
وأكدّ أنّ التطوّر الكبير الذيّ حققّته صناعة الألمنيوم الأولية من خلال شركة الإمارات العالمية للألمنيوم يؤسس لمستقبل قطاع الألمنيوم من خلال بناء هيكل إنتاجي تكاملي، ابتداء من المراحل الإنتاجية الأولية والوسطى، وصولاً إلى مراحل الإنتاج النهائي لمنتجات قائمة على الألمنيوم. وفي عام 2017، أنفقت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم نحو 10.6 مليار درهم على الطاقة والمواد الخام والسلع والخدمات، ويعمل أكثر من 38,000 شخص في سلسلة توريد قطاع الألمنيوم.
وفي عام 2017، بلغ عدد العاملين بشكل مباشر في قطاع الألمنيوم أكثر من 10,000 شخص، 72% منهم يعملون لدى شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ويعتبر متوسط تكاليف العمالة لكل عامل في قطاع الألمنيوم أكثر من ضعف المتوسط في دولة الإمارات، بما يعكس مستوى المهارات العالية للقوى العاملة في القطاع.
وبلغ إجمالي الأثر المرافق من قطاع الألمنيوم في دولة الإمارات من أنشطة إنفاق الأجور المكتسبة نحو 1.7 مليار درهم خلال عام 2017، ويمتد هذا الأثر المرافق عبر مجموعة واسعة من القطاعات، أهمها العقارات، والمرافق وخدمات البيع بالتجزئة، والخدمات المالية، حيث دعم نشاط الأثر المرافق نحو 12,700 وظيفة في دولة الإمارات.
ابن كلبان لـ«الاتحاد»: 7 آلاف موظف يعملون في «العالمية للألمنيوم»
قال عبد الله جاسم بن كلبان، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «يعمل في قطاع الألمنيوم ما يزيد على 10 آلاف موظف، من بينهم 7 آلاف موظف يعملون لدى شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، بينهم نحو 1200 مواطن إماراتي»، مؤكداً أن الشركة تتمتع بالتزام راسخ بالتميز والاستدامة والنمو، انطلاقاً من مكانتها كشركة عالمية رائدة في دولة الإمارات.
وأكد ابن كلبان في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن «الإمارات العالمية للألمنيوم» تتيح فرصاً مجزية لعددٍ هائل من الأنشطة الاقتصادية التي يتم تنفيذها داخل دولة الإمارات، حيث ساعد طلبنا على السلع والخدمات في تحفيز تطوير الصناعات داخل سلسلة التوريد بشركتنا، بدءاً من خدمات تقديم الأغذية وحتى أعمال الإنشاءات الصناعية. وأضاف العضو المنتدب أن إنتاجنا من الألمنيوم يعتبر أحد أهم الأسباب التي تفسر سبب وجود 26 شركة حالياً داخل الإمارات تُصنِّع منتجاتها باستخدام معدننا، بدءاً من قطع غيار السيارات وحتى إطارات النوافذ، والتي بيعت جميعها إلى شركات محلية وشركات عالمية رائدة على حدٍ سواء، لافتاً إلى أن الموظفين الذين يعملون لدى «العالمية للألمنيوم» وفي قطاع الألمنيوم أيضاً هم جزء لا يتجزأ من الاقتصاد الاستهلاكي داخل الإمارات. وحول نتائج الدارسة، قال ابن كلبان: «إنها المرة الأولي التي نحتسب فيها التأثيرات الاقتصادية الكاملة لشركتنا»، معرباً «عن سعادته بتحقيق هذه الأرقام المُذهلة»، منوهاً في هذا الصدد بأن طلب الشركة المتزايد على السلع والخدمات ساهم بشكل كبير في خلق سلسلة توريد تنافسية، فيما أسس آخرون شركات ناجحة اعتماداً على منتجات الشركة. وقال: «تورد شركة الإمارات العالمية للألمنيوم نحو 10% من إنتاجها إلى 26 شركة داخل الدولة لإنتاج قطع غيار السيارات وإطارات النوافذ، وغيرها من الصناعات التي تمد الشركات المحلية وبعض العلامات التجارية العالمية الرائدة بمنتجات الألمنيوم النهائية، فيما يتم تصدير بقية إنتاج الشركة إلى نحو 60 دولة من مختلف أرجاء العالم».